تأثير كبير على النفس وتنفع الكبير و الصغير باذن الرحمن وتوضح مدى أهمية
أن نؤمن ونتيقن فعلا بأن الله عز وجل معنا واحسان الظن به وبأننا اذا
سألناه أجاب باذن الله..
قصتنا عن احدى الأمهات الصالحات رضي الله عنها وأرضاها كانت تريد أن
تعلم ابنها أن يسأل الله عز و جل من نعمه ويحمده عليها وأن يتعلم بأن الله
الواحد الأحد هو الذي ينعم عليه بكل شيء..وبينما هي تجهز الطعام له اذ سمعت
صوته آت فأخفت الطعام كله وجلست.. فدخل وقال يا أمي أنا جائع ألا يوجد طعام
لدينا؟ فقالت الأم أدعو الله رب العالمين أن يرزقنا بالطعام وقل يــارب ...
فمن جوعه قال لم لا أجرب فرفع يداه الى السماء و قال يــــا رب ... فأخرجت
الأم الطعام فسعد الابن وأيقن بأن الله سبحانه قد استجاب له على
الفور.. فاستمرت الأم على هذا الحال كلما أراد شيئا تقول له قل يــارب فتخرج
له ما يريد .. الى أن أتى يوما خرجت فيه هذه الأم الى السوق لتبتاع حاجيات
للمنزل وأغلقت الباب على ابنها خوفا عليه من اللصوص أو أن يخرج وحده فيضيع
لسنه الصغير وهو لوحده في المنزل لأنهما يعيشان لوحدهما .... وبينما هي في السوق
حدث شغب فما كتن من الشرطة ان أخذت الجميع الى السجن وهي تبكي وتقول" ولدي صغير
وهو في المنزل وحده و الأبواب مغلقة عليه أرجوكم دعوني أذهب اليه والا سيموت" ولكن
دون جدوى فبقيت في السجن لمدة ثلاثة أيام و طبعا كانت قد أيقنت بأن ولدها
قد مات ولا حول ولا قوة الا بالله ورضيت بنصيبها وعادت أدراجها الى المنزل
وهي تتألم وتبكي و تشد قدماها غصبا عنها فهي لا تريد رؤية ولدها جثة
هامدة .. ولكن عندما دخلت وجدت أشكال وأنواع مختلفة من الطعام والفاكهة لم ترها في
حياتها من قبل ووجدت ولدها لم يحدث له شيئا وانه في صحة وعافية
وفي أحسن حال الحمد لله ... فقالت
له من أين لك كل هذا يا ولدي؟ فقال مبتسما " من الله تعالى .... ألم تعلمينني
بأني اذا أردت شيئا أن أقول يــارب وأن أطلبه من الله عز وجل فقد أجابني
"الله مثل كل مرة والحمد لله
أسأل الله أن نكون مثل هذه الأم وهذا الولد وأسأل الله الهداية والثبات
يــــارب
لا تنسوني من الدعاء جزاكم الله خير